بحـث
المواضيع الأخيرة
اعط هبه لهذا المنتدى
قصة سكون الليل
صفحة 1 من اصل 1
قصة سكون الليل
تمر السنون تبكي أوتارنا العذبة دماً تعرج بنا في أفق مجتمع كبير تسوده عادات
وتقاليد لا ننكر ارتباطنا فيها فالمتصفح لصحف ماضينا وحاضرنا يجدها تتلون بألف
لون تزهو حينا وتُعتم الصورة غالبا. من هنا جاءت قصتي .
أسدل الليل ستارة، وعادت النّوارس إلى أعشاشها، وابنتها المسكينة لم تعد من جامعتها
فتحت أمها الباب هالها منظر الليل ليل السواد، وسكنات القلوب تراجعت للوراء
أغلقت الباب كل شيء أصبح أمامها متوترا، وعقارب الساعة البالية تقترب من التاسعة
مساء جدران بيتها الموبوءة برائحة الحمى رمت بجسمها الهزيل فوق أريكة
خشنة المجس ركضت نحو النافذة ناظرة عبر ثقوب الورق رأتْ كتلة سوداء
تتحرك نحوها تراجعت إلى الخلف سمعت طرقا عنيفا على الباب إنه الأبُ رحيم ٌ
منزوع الرحمة أخذ ينادي بأعلى صوته الخشن :
_سمورةُ .سمورة ُ
لم يجبه إلا صدى صوته .طرق الباب لعله يسمع صوتها لم يكن يعلم أنها لم تعد بعد
ينادي بزوجته مريم ....مريم
وبصوت خافت كضوء المصباح الذي كانت تنيره أجابت وهي ترتجف نعم. نعم.
افتحي الباب ما أن فتحت نصفه المتآكل حتى وضع حذاءه الرّمادي على الباب، صاح
أين ابنتك سمراء ؟
تجيب بصوت متقطع، إنها لم تعد بعد
لم تعد؟؟؟؟؟
أجل لم تعد من جامعتها . لم تعد تقولها وعيناها مليئة بالدموع الصواعق .
ركض الأب كطير كاسر مخترقا ستار الليل الأسود وما أن وصل الجامعة
بحث عنها في كل مكان ويا لهول ما رأى إنها صديقتها هدير جالسة
لوحدها حينها علم أنها غير موجودة غادرت روحها الصرح العلمي الكبير
توجه لهدير بغضب عاصف يُقطّع أواصر الغيوم قائلا:
أين سمورة سمراء ؟
تتلعثم الكلمات في حنجرتها قائلة لا أعلم ، لا أعلم .
نعم إنها لا تعلم فصديقة عمرها ذهبت بدموع فقرها وثياب ماضيها تبحث عن مورد
جديد يساعد والدها في تحمل أعباء الحياة يعود للبيت لعله يجدها نعم إنها عادت من
رحلةٍ بحثها فرحة كطفلة تحتفل بقدوم العيد وأي عيد ينتظرها من خلف الباب ينادي
أعادت ؟ارتجفت، صُعقت برعود صوته
أين كنت ؟ أين كنت؟
لم تجب. صمت، خيم الصمت على محياها وحمرة الخجل تنبض بلونها
أجهشت بالبكاء رق قلب رحيم ما بك ؟ سمراء أجيبيني بحق من في السماء
تنتزع الرعب من قلبها وترنو منه ورأسها على كتفه آسفة لقد تأخرت بسببك والدي
بسببي نعم أراك تخرج صباحا تعود ليلا ببضع ورقات لا تكفي لسد رمق العيش
فبحثت عن عمل لمساعدتك .الكل يبكي أميلي الدلوعة المتطلعة لحياة رغدة كغيرها من
بنات عمرها يضم الأب ابنتيه ويجهش بالبكاء قائلا:
لقد كبرت وفاحت ورودك اليانعة.
أما فتاتنا دخلت غرفتها تقص حكايتها مع العمل الجديد يسودها الخوف من المجهول الجامعة، والعمل تنام أميلي، وسمراء غارقة في بحر متلاطم الأمواج
تصحو من نومها باكرا معتمدة على الله فاليوم أصعب امتحان ينتظرها تنتظرها هدير
بالقرب من بيتهم ليذهبا معا إلى الجامعة وما أن دخلتا خفق قلبها خفقات لم تكن تعلم
سببه قد رأت شابا وسيما يرمقها بعين الإعجاب، ارتعش قلبها، ومضت تترنح بأفكارها
سمراء. سمراء تقولها هدير مستغربة أمر صديقتها .
اللوحة الثانية
العاشقُ الولهان
لم يكن طريدتا يعلم أنها هي التي كانت تستبيح نومه كل ليلة ...أرمقها بطرف عيني كم
كُنتُ فرحا لأن قلبي تحققت رؤيته آه من عشق منتظر أهو جميل؟ أم ينتظرني لوعة
وحرقة هجر ؟أرها مع صديقتها الوادعة حتى أني حسبتهما روحين بجسد واحد لم
أستطيع الاقتراب منها لا خوفا بل خجلا وحفاظا لمن سكنت القلب وتربعت على
عرشه أنها..، ألمحها من بعيد أحببت صفاتها أولا ثم تنعمها ورونقها الخلاب ومكثت أسبوعين
على هذا الحال حتى رأيتها صدفة في محل لبيع الزهور لأقطف منها مجموعة
لصديقي وأخي عبووووود الماكث في المستشفى ...طار قلبي فرحا ورقصت الورود
معي، إنها هي ...ُ
تُنسق الورود وتحضنها كأنها طفلة صغيرة نظرت ونظر القلب
معها التفت مبتسمة تفضل..
لم أعرف بما أجيب لقد سُحق القلب تلعثمت الكلمات وعاودت تسأل :أهلا بك ماذا تريد ؟
أنا . نعم أريد وردة .
وردة واحدة.
لا، لا . مجموعة من الورود منسقة كالشمس لا تذبل أشعتُها .
لم أنظرْ للورد بل لحركات يداها ما أبدع تصميمها !
أأسألها عن اسمها؟ .....لا يكفيني النظر إلها وأسأل نفسي أعرفتني ؟
خرجت للمستشفى فرحا وزاد فرحي عندما علمت أنّ صديقي يخرج اليوم
هو من فلسطين جاء للدراسة ونحن أكثر من إخوة شاهدنا أطير من الفرح
وأتودد إليه على غير عادتي فيسألني مالي أراك وكأن السماء فتحت لك ؟
أتفرح لشفائي...الحقيقة رأيتها .من؟ هي وأمسك بالورود أتأملها كأنها هي
يبتسم ويخبرني أنني عاشق ولهان وأبوح له ويبوح لي من هي ؟
غدا أريك إياها ويقول وأنا أريك من بسبها كنت هناك
لم ننم وانبلج الليل والبسمة لا تفارقنا... دهشة من القدر ترنو تزهو باقتراب
رؤيتها وتقدم الملكة دون حراسها أقبل على عبووووود مسرعا هي هناك أتراها
يبتسم، وندى هناك بالقرب منها تعال نحن أصدقاء أقترب منها
سمراء غدير، ندى ، صديقي طريد أهلا لم أسمع اسمها لشدة النظر إليها نظراتها غريبة
تصدرُ من المكان وغدير تنظر في عيني لم أعرف سببه تتنازع النظرات سموا
ويخفقُ القلب شوقا تقول باستحياء ألست من زارنا البارحة بساحة الورد ؟
تسبقني الكلمة ورودك رائعةً ولكنكِ أروع وأجمل وأصمت ويضحك الجميع
يخاطبني عبووود ويحك ماذا فعلت ؟اعذرني صدقني لم أحسن التصرف
أسأله أهي جميلة؟ ولكن أصارحتها بعشقك؟ يضحك ولم يجب وتركني أهيم في الّسؤال
يعود قائلا هي: سيدة المشاعر وكل المعاني تتألق في ثناياها ولكن هي من عائلة مرموقة
وغنية وأنا كما تعرف لا قوة لي أحسست حينها بتمرد زمن الأغنياء وسطوة جبروتهم
وحب المال أفقدهم البصر في البشر التفت إليه ،وهي كيف تراك؟ معجبة مغرمة كالسماء
بنجومها وهي تحارب من أجل حبنا ،مشواري طويل دعنا. وأنت أتعرف شيئا عنها
لا أريد سوى قلبها. هي فقيرة وتعمل لسد نفقات دراستها قل: هي مكافحةٌ ،يخرج من
قاعةِ المحاضرة وسيدة المشاعر تنتظره هناك أسير وحدي وقد أقبل النور من هناك
استوقفتها معلنا أسفي عما بدر مني فتبتسم وتقول أأعجبك الورد ؟ إن كان منك هو
الرّوح للجسد بدأت ثورة عشقي بالغليان وانشطرت نواة الانفعال العاطفي أنا.أنا
وتعطر المكان باستفاقة الزهور هي من أحب
اللوحة الثالثة
عذابٌ وفراق للأرواح
لم تبح بخيوط عشقها حتى لصديقتها هدير كان كل شيء طبيعيا نلتقي كزملاء لا أكثر
وقلوبنا تتعانق من بعيد تتسامى في موج وادع وعبود كما وعدني لن يبوح السر المؤتمن
عليه كان يخبرني عن فلسطين وطنه تارة ويحدثني عن عشقه تارة أخرى يرى فيهما
الحياة، والمستقبل فإن ذهب أحدهما ذبلت زهوره واستوطنه الخوف كثيرا من فشله
العاطفي أصرّ أن يتقدم لخطبتها فهو الآن أصبح قادرا على تحمل مسؤولية حياته
قالها لي مرة:إن فشلت في حبي سأكون فاشلا في كل شيء ،خوفه يصعقني كالرعود
وشتاء قلبه كله غيوم سوداء يرقب يوم الخميس وجوانحه طائرة في سموي العاشقين
يتدثر بعطر السّنيين، وفصول سطرها في جبهة اليقين، ألمه يٌخفيه...خوفه من غد أليم
سيدة المشاعر فيه تهيم ،تتراقص كلماته كلما ذٌكر المطر ...الهواء ...ليل العاشقين
انتظرنا فرحة العيد الكبير نرمقه بكل حنين ها هو يدخلُ جنة النعيم ويلتقي بعروسه
قولوا آمين .
تأخرت الشمس في شروقها يوم الخميس أحسست بظلمتها برعود السّماء من حولي لم
أكن أعلم أصدق إنّ اليومَ طويلٌ ،اقتربت الساعة من التاسعة مساء وصيحات قلبه أكاد
أسمعها من بعيد يعزف صوت الهاتف ناذرا بالقدوم يذهب كله يقين بأن موعده قريب
لحظات انتظاري أطول من يوم الخميس،لم يعدْ ،أخذ الخوف منيّ كلّ مأخذ ، طرقات
على الباب تٌجلجل المكان وأسمعه يقول:أنا فقير ربي إليك ،أيٌقتل الحب بالفقر وتعيش
النسور في قممها ما الفرق بيننا لأنني فقيرٌ .
عبود ما بك تهذي بكلام فهمه يحتاج إلى قاموس ،يلقي بأحماله على كتفي يبكي صامتا
يٌعرج على صورة في غرفته يستطلعها ينظر إلها نظرة الوداع الأخير ويعود يتمتم
أخي أبالفقر ألعن والحب أقبح إن ربط بالفقر ،مزق كياني وتوسد محيطي انهال عليّ
كأني قاتل أو جاني، أكاد أٌجنُّ ،عرفت حينها أنّ أبواب الأغنياء موصدة بأوجه الفقراء
لماذا أيها المجتمع تقتل العشق وترمي به في أعماق البحار ؟ الفقير فقير العقل لا فقير
المال ،ألم يحن لنا نحن أباء وأمهات أن ننظر للفقير كالأغنياء كفانا تعجرفا وتمسكا
بعريس من الأغنياء ،أُفٍ لك من زمن أصبحت الأخلاق تقاس فيه بالمال والجاه
ونحطّ من شأن العشاق ينظر إليّ نظرة أخيرة ويحمل حقائبه مسافرا ليصبح من
الأغنياءَ لعله يظفر بها في يوم خميس آخر.
أما هي عندما التقيتها ذات مرة أصبحت سيدة المشاعر ولحن المعاني قصاصات من
الزمن الماضي،وقد تزوجت من شاب على شاكلة أبيها قاتل البسمة الحاكم بقانون
المجتمع الآسي لا أعني كلهم بل البعض منهم.فعذرا عذرا .
اللوحة الرابعة
عذابان كلاهما مرّ
أشواقٌ تعبق هنا وهناك وبسمات ترنو مع الزهور والورود أصبحت تطرب كلما
تنزهنا معا وتسألني: أنكونَ قلباً واحداً يجمعنا القمر وتغذينا الشمس بشعاع ذهبي ؟
آآآآآه ما أعظم الأمنيات! ،أمنيات نحملها وتحملنا لضوء الشمس لنور القمر نعيشها
نحاكيها نكتشف أعماقها،نهيم وجدا ،حبا ،عشا ،أطفالا . لم نكن نعلم ما تحملُ لنا الأقدار
في جعبتها. لأهلها تقدمت وتنسمت هواء فقرها ،أعجبتني حياتهم المليئة حبا وتماسكا
أميلي تلك الفتاة النّاعمة المدللة التي تربعت على عرش والدها الكل يحبها رغم
حداثة سنها فإنها تملك حسا ورغبة في حياة رغدة وهذا من حقها ولكن إن فقدته فهى
غير آسفة عليه تؤمن بالمحدود المعقول .
أما صغيرة قلبي أصبحت في وجوم لم أكن أعرف سببه ،خوفي يطردني ،يستبيح ذاتي
يعتصرني كلما زرتها في مملكة عملها،لله ما أكتمها !ضحكتها صفراء، عشقها متقلب
صوتها حزين ،ما حالها،أيها السادة إني أسأل:ولسان حالي يقول لما أعشق ،الموت
يناديني ؟
تنظر إليّ بإشفاق ،بألم ،بحسرة وتقول:
ذاتي ممزق ،شُنق غرامي ،تحطمت قلعة عشقي،ويا حسرتاه على ذاتي.
ما هذا أوقت شعرك؟ما بك تهذين أأنت مريضة؟ أراك منذ شهرن تتغيرين ،ودروب
العشق تدفنين ، والورود أصبحت منك تشكين،وللدموع تُهطلين ، وقبح الكلام تنسجين .
هدير بك تلتقين ؟ تخرج كلماتها كالرصاص مصوب نحوي ما لك ولها .
أنا ويلك ؟ ماذا أسمع؟
هي صديقة عمرك وتوءم حياتك ألا تدرين .لم تصرخين؟ ها هي تقبل إلك ، فانتظرين
تمسك بيدي انتظر .لا تذهب وعلى القلب اشهد ما اسمك؟
أجيبها باستخفاف طريد ،تمسك بورقة تُحلل حروف اسمي في معملها
ط) طردتك من حياتي
ر) رميتك من وراء ظهري.
ي) يا عذابي
د) دمك لم يعد يجري في عروقي.
قسما ربي لم أرَ نفسي لماذا قتلي ؟عبود قتل بالفقر وأنا أعدم بظلم .
لشدة مصيبتي لم أر هدير تدخل وترى روحها تبكي .
لماذا تصرخين ؟
لا ،لا تكترثين
ورودي اليوم لم تعجبه .
أحادثتيه ؟ لا. أتحبينه ؟
إن كانت الروح تخرج لغير خالقها لوهبته إياها ، ولو القلب انشطر لهديته نصفه
كيف أحببتيه؟
حديثك الشائق عنه ، ألا تذكرين؟
وهو أيبادلك نفس الأحاسيس ؟
ليته يفعل . الحب عنده كطفل مسكين لا يتفوه بل أبكم .
وماذا ستفعلين ؟
لهذا جئتك فهو صديقك وبأسراري ستبوحين.
أنا . ليتني أقدر أفعل.
ليت عبود موجود ،لا عليك سأخبره أنا .متى ؟اليوم.
وتعود فتجدني في بيتها لم تصدق وبدون سابق إنذار جذبتها من ذراعيها أجلستها
الصّدر ،ماذا فعلت لأقابل بهذا الصنيع؟
تقول :
الأمر ليس بيدي لا يمكن أن أعيش على سعادة إنسان آخر .
لم أفهم .هدير ماذا حصل لها ؟
بك معجبة روحها معذبة .
ألم تكن تعرف بعشقنا( بسكون الليل) .
لا. تبنين سعادتها على حساب سعادتك؟
أليس الصديق أخا ؟ لو خيرت بين الصديق والحبيبة مَن تختار ؟
لا تجب. أعرفك أكثر من نفسك أخرج من حياتي واذهب لحياتها .
سأخرج فكلا العذابين مرّ ولكن إلى مكان لا أعرف فيه لغة الحب .
تسمع الفتاة المدللة كل حديثنا
تلقي بموت أختها بين يديها تخبرها أنت عاشقة وهي تموت عشقا .تضحي لأجلك فماذا
أنت صانعة؟ تقص عليها الحكاية وتكون الطائرة قد أقلعت بدون عنوان أو جواز سفر
سكون الليل الذي أرخى فصوله على مجتمع كبير فيه الوفاء والتضحية وفيه العذاب
وكلاهما فيه داء. أهيب بك أيها المجتمع أن ترحم فقرنا وتنصفه في عشقه وأنتم أيها
الأصدقاء كم منكم وجد حبيبته عروسا لصديقه فليكن الوفاء والثقة بيننا ولنطلع أصدقاؤنا
بمحننا لعلهم أكثر حكمة منّا.
اللوحة الخامسة
لكم أعزائي الحكم
وضعت بين أيديكم أحداث القصة بحلوها ،ومرها ،بعشقها وهجرانها ، مزجت الألوان
وتسيدها اللون الأسود بمرارة ليله وبعد مضي خمس سنوات على أحداث القصة
ترسل سيدة المشاعر برسالة لعبود مفادها :
كل ما على الوجود تحطمت ملامحه ،مراكبنا ما زالت تبحر في وسط بحر العذاب
أنفاسنا تتعطر بشجون الموت ،نحاكي الأيام ووردكم ما زالت تستبيح حرمة المكان
سمراء على فراش الشفاء منذ عام،وهدير تتزوج من مجهول هام، وأنا أصارع
في بيت أهلي مرارة الطلاق ،فتبا لحياة فيها سكون الليل أصبح سوادا حرقة ومرار ا
يلقي عبود لي بالرسالة أقرأها على عجل ينظر إليّ وقد قاده الشوق إلى غزارة المطر
مطر الشتاء ثم ولادة الربيع بجماله وزهوره اليانعات .............
أترك لكم بصماتكم لوضع نهاية جميلة للقصة
هل يعود عبود والطريد من رحلتهما؟ وإن عادا ماذا يحصل ؟
وتقاليد لا ننكر ارتباطنا فيها فالمتصفح لصحف ماضينا وحاضرنا يجدها تتلون بألف
لون تزهو حينا وتُعتم الصورة غالبا. من هنا جاءت قصتي .
أسدل الليل ستارة، وعادت النّوارس إلى أعشاشها، وابنتها المسكينة لم تعد من جامعتها
فتحت أمها الباب هالها منظر الليل ليل السواد، وسكنات القلوب تراجعت للوراء
أغلقت الباب كل شيء أصبح أمامها متوترا، وعقارب الساعة البالية تقترب من التاسعة
مساء جدران بيتها الموبوءة برائحة الحمى رمت بجسمها الهزيل فوق أريكة
خشنة المجس ركضت نحو النافذة ناظرة عبر ثقوب الورق رأتْ كتلة سوداء
تتحرك نحوها تراجعت إلى الخلف سمعت طرقا عنيفا على الباب إنه الأبُ رحيم ٌ
منزوع الرحمة أخذ ينادي بأعلى صوته الخشن :
_سمورةُ .سمورة ُ
لم يجبه إلا صدى صوته .طرق الباب لعله يسمع صوتها لم يكن يعلم أنها لم تعد بعد
ينادي بزوجته مريم ....مريم
وبصوت خافت كضوء المصباح الذي كانت تنيره أجابت وهي ترتجف نعم. نعم.
افتحي الباب ما أن فتحت نصفه المتآكل حتى وضع حذاءه الرّمادي على الباب، صاح
أين ابنتك سمراء ؟
تجيب بصوت متقطع، إنها لم تعد بعد
لم تعد؟؟؟؟؟
أجل لم تعد من جامعتها . لم تعد تقولها وعيناها مليئة بالدموع الصواعق .
ركض الأب كطير كاسر مخترقا ستار الليل الأسود وما أن وصل الجامعة
بحث عنها في كل مكان ويا لهول ما رأى إنها صديقتها هدير جالسة
لوحدها حينها علم أنها غير موجودة غادرت روحها الصرح العلمي الكبير
توجه لهدير بغضب عاصف يُقطّع أواصر الغيوم قائلا:
أين سمورة سمراء ؟
تتلعثم الكلمات في حنجرتها قائلة لا أعلم ، لا أعلم .
نعم إنها لا تعلم فصديقة عمرها ذهبت بدموع فقرها وثياب ماضيها تبحث عن مورد
جديد يساعد والدها في تحمل أعباء الحياة يعود للبيت لعله يجدها نعم إنها عادت من
رحلةٍ بحثها فرحة كطفلة تحتفل بقدوم العيد وأي عيد ينتظرها من خلف الباب ينادي
أعادت ؟ارتجفت، صُعقت برعود صوته
أين كنت ؟ أين كنت؟
لم تجب. صمت، خيم الصمت على محياها وحمرة الخجل تنبض بلونها
أجهشت بالبكاء رق قلب رحيم ما بك ؟ سمراء أجيبيني بحق من في السماء
تنتزع الرعب من قلبها وترنو منه ورأسها على كتفه آسفة لقد تأخرت بسببك والدي
بسببي نعم أراك تخرج صباحا تعود ليلا ببضع ورقات لا تكفي لسد رمق العيش
فبحثت عن عمل لمساعدتك .الكل يبكي أميلي الدلوعة المتطلعة لحياة رغدة كغيرها من
بنات عمرها يضم الأب ابنتيه ويجهش بالبكاء قائلا:
لقد كبرت وفاحت ورودك اليانعة.
أما فتاتنا دخلت غرفتها تقص حكايتها مع العمل الجديد يسودها الخوف من المجهول الجامعة، والعمل تنام أميلي، وسمراء غارقة في بحر متلاطم الأمواج
تصحو من نومها باكرا معتمدة على الله فاليوم أصعب امتحان ينتظرها تنتظرها هدير
بالقرب من بيتهم ليذهبا معا إلى الجامعة وما أن دخلتا خفق قلبها خفقات لم تكن تعلم
سببه قد رأت شابا وسيما يرمقها بعين الإعجاب، ارتعش قلبها، ومضت تترنح بأفكارها
سمراء. سمراء تقولها هدير مستغربة أمر صديقتها .
اللوحة الثانية
العاشقُ الولهان
لم يكن طريدتا يعلم أنها هي التي كانت تستبيح نومه كل ليلة ...أرمقها بطرف عيني كم
كُنتُ فرحا لأن قلبي تحققت رؤيته آه من عشق منتظر أهو جميل؟ أم ينتظرني لوعة
وحرقة هجر ؟أرها مع صديقتها الوادعة حتى أني حسبتهما روحين بجسد واحد لم
أستطيع الاقتراب منها لا خوفا بل خجلا وحفاظا لمن سكنت القلب وتربعت على
عرشه أنها..، ألمحها من بعيد أحببت صفاتها أولا ثم تنعمها ورونقها الخلاب ومكثت أسبوعين
على هذا الحال حتى رأيتها صدفة في محل لبيع الزهور لأقطف منها مجموعة
لصديقي وأخي عبووووود الماكث في المستشفى ...طار قلبي فرحا ورقصت الورود
معي، إنها هي ...ُ
تُنسق الورود وتحضنها كأنها طفلة صغيرة نظرت ونظر القلب
معها التفت مبتسمة تفضل..
لم أعرف بما أجيب لقد سُحق القلب تلعثمت الكلمات وعاودت تسأل :أهلا بك ماذا تريد ؟
أنا . نعم أريد وردة .
وردة واحدة.
لا، لا . مجموعة من الورود منسقة كالشمس لا تذبل أشعتُها .
لم أنظرْ للورد بل لحركات يداها ما أبدع تصميمها !
أأسألها عن اسمها؟ .....لا يكفيني النظر إلها وأسأل نفسي أعرفتني ؟
خرجت للمستشفى فرحا وزاد فرحي عندما علمت أنّ صديقي يخرج اليوم
هو من فلسطين جاء للدراسة ونحن أكثر من إخوة شاهدنا أطير من الفرح
وأتودد إليه على غير عادتي فيسألني مالي أراك وكأن السماء فتحت لك ؟
أتفرح لشفائي...الحقيقة رأيتها .من؟ هي وأمسك بالورود أتأملها كأنها هي
يبتسم ويخبرني أنني عاشق ولهان وأبوح له ويبوح لي من هي ؟
غدا أريك إياها ويقول وأنا أريك من بسبها كنت هناك
لم ننم وانبلج الليل والبسمة لا تفارقنا... دهشة من القدر ترنو تزهو باقتراب
رؤيتها وتقدم الملكة دون حراسها أقبل على عبووووود مسرعا هي هناك أتراها
يبتسم، وندى هناك بالقرب منها تعال نحن أصدقاء أقترب منها
سمراء غدير، ندى ، صديقي طريد أهلا لم أسمع اسمها لشدة النظر إليها نظراتها غريبة
تصدرُ من المكان وغدير تنظر في عيني لم أعرف سببه تتنازع النظرات سموا
ويخفقُ القلب شوقا تقول باستحياء ألست من زارنا البارحة بساحة الورد ؟
تسبقني الكلمة ورودك رائعةً ولكنكِ أروع وأجمل وأصمت ويضحك الجميع
يخاطبني عبووود ويحك ماذا فعلت ؟اعذرني صدقني لم أحسن التصرف
أسأله أهي جميلة؟ ولكن أصارحتها بعشقك؟ يضحك ولم يجب وتركني أهيم في الّسؤال
يعود قائلا هي: سيدة المشاعر وكل المعاني تتألق في ثناياها ولكن هي من عائلة مرموقة
وغنية وأنا كما تعرف لا قوة لي أحسست حينها بتمرد زمن الأغنياء وسطوة جبروتهم
وحب المال أفقدهم البصر في البشر التفت إليه ،وهي كيف تراك؟ معجبة مغرمة كالسماء
بنجومها وهي تحارب من أجل حبنا ،مشواري طويل دعنا. وأنت أتعرف شيئا عنها
لا أريد سوى قلبها. هي فقيرة وتعمل لسد نفقات دراستها قل: هي مكافحةٌ ،يخرج من
قاعةِ المحاضرة وسيدة المشاعر تنتظره هناك أسير وحدي وقد أقبل النور من هناك
استوقفتها معلنا أسفي عما بدر مني فتبتسم وتقول أأعجبك الورد ؟ إن كان منك هو
الرّوح للجسد بدأت ثورة عشقي بالغليان وانشطرت نواة الانفعال العاطفي أنا.أنا
وتعطر المكان باستفاقة الزهور هي من أحب
اللوحة الثالثة
عذابٌ وفراق للأرواح
لم تبح بخيوط عشقها حتى لصديقتها هدير كان كل شيء طبيعيا نلتقي كزملاء لا أكثر
وقلوبنا تتعانق من بعيد تتسامى في موج وادع وعبود كما وعدني لن يبوح السر المؤتمن
عليه كان يخبرني عن فلسطين وطنه تارة ويحدثني عن عشقه تارة أخرى يرى فيهما
الحياة، والمستقبل فإن ذهب أحدهما ذبلت زهوره واستوطنه الخوف كثيرا من فشله
العاطفي أصرّ أن يتقدم لخطبتها فهو الآن أصبح قادرا على تحمل مسؤولية حياته
قالها لي مرة:إن فشلت في حبي سأكون فاشلا في كل شيء ،خوفه يصعقني كالرعود
وشتاء قلبه كله غيوم سوداء يرقب يوم الخميس وجوانحه طائرة في سموي العاشقين
يتدثر بعطر السّنيين، وفصول سطرها في جبهة اليقين، ألمه يٌخفيه...خوفه من غد أليم
سيدة المشاعر فيه تهيم ،تتراقص كلماته كلما ذٌكر المطر ...الهواء ...ليل العاشقين
انتظرنا فرحة العيد الكبير نرمقه بكل حنين ها هو يدخلُ جنة النعيم ويلتقي بعروسه
قولوا آمين .
تأخرت الشمس في شروقها يوم الخميس أحسست بظلمتها برعود السّماء من حولي لم
أكن أعلم أصدق إنّ اليومَ طويلٌ ،اقتربت الساعة من التاسعة مساء وصيحات قلبه أكاد
أسمعها من بعيد يعزف صوت الهاتف ناذرا بالقدوم يذهب كله يقين بأن موعده قريب
لحظات انتظاري أطول من يوم الخميس،لم يعدْ ،أخذ الخوف منيّ كلّ مأخذ ، طرقات
على الباب تٌجلجل المكان وأسمعه يقول:أنا فقير ربي إليك ،أيٌقتل الحب بالفقر وتعيش
النسور في قممها ما الفرق بيننا لأنني فقيرٌ .
عبود ما بك تهذي بكلام فهمه يحتاج إلى قاموس ،يلقي بأحماله على كتفي يبكي صامتا
يٌعرج على صورة في غرفته يستطلعها ينظر إلها نظرة الوداع الأخير ويعود يتمتم
أخي أبالفقر ألعن والحب أقبح إن ربط بالفقر ،مزق كياني وتوسد محيطي انهال عليّ
كأني قاتل أو جاني، أكاد أٌجنُّ ،عرفت حينها أنّ أبواب الأغنياء موصدة بأوجه الفقراء
لماذا أيها المجتمع تقتل العشق وترمي به في أعماق البحار ؟ الفقير فقير العقل لا فقير
المال ،ألم يحن لنا نحن أباء وأمهات أن ننظر للفقير كالأغنياء كفانا تعجرفا وتمسكا
بعريس من الأغنياء ،أُفٍ لك من زمن أصبحت الأخلاق تقاس فيه بالمال والجاه
ونحطّ من شأن العشاق ينظر إليّ نظرة أخيرة ويحمل حقائبه مسافرا ليصبح من
الأغنياءَ لعله يظفر بها في يوم خميس آخر.
أما هي عندما التقيتها ذات مرة أصبحت سيدة المشاعر ولحن المعاني قصاصات من
الزمن الماضي،وقد تزوجت من شاب على شاكلة أبيها قاتل البسمة الحاكم بقانون
المجتمع الآسي لا أعني كلهم بل البعض منهم.فعذرا عذرا .
اللوحة الرابعة
عذابان كلاهما مرّ
أشواقٌ تعبق هنا وهناك وبسمات ترنو مع الزهور والورود أصبحت تطرب كلما
تنزهنا معا وتسألني: أنكونَ قلباً واحداً يجمعنا القمر وتغذينا الشمس بشعاع ذهبي ؟
آآآآآه ما أعظم الأمنيات! ،أمنيات نحملها وتحملنا لضوء الشمس لنور القمر نعيشها
نحاكيها نكتشف أعماقها،نهيم وجدا ،حبا ،عشا ،أطفالا . لم نكن نعلم ما تحملُ لنا الأقدار
في جعبتها. لأهلها تقدمت وتنسمت هواء فقرها ،أعجبتني حياتهم المليئة حبا وتماسكا
أميلي تلك الفتاة النّاعمة المدللة التي تربعت على عرش والدها الكل يحبها رغم
حداثة سنها فإنها تملك حسا ورغبة في حياة رغدة وهذا من حقها ولكن إن فقدته فهى
غير آسفة عليه تؤمن بالمحدود المعقول .
أما صغيرة قلبي أصبحت في وجوم لم أكن أعرف سببه ،خوفي يطردني ،يستبيح ذاتي
يعتصرني كلما زرتها في مملكة عملها،لله ما أكتمها !ضحكتها صفراء، عشقها متقلب
صوتها حزين ،ما حالها،أيها السادة إني أسأل:ولسان حالي يقول لما أعشق ،الموت
يناديني ؟
تنظر إليّ بإشفاق ،بألم ،بحسرة وتقول:
ذاتي ممزق ،شُنق غرامي ،تحطمت قلعة عشقي،ويا حسرتاه على ذاتي.
ما هذا أوقت شعرك؟ما بك تهذين أأنت مريضة؟ أراك منذ شهرن تتغيرين ،ودروب
العشق تدفنين ، والورود أصبحت منك تشكين،وللدموع تُهطلين ، وقبح الكلام تنسجين .
هدير بك تلتقين ؟ تخرج كلماتها كالرصاص مصوب نحوي ما لك ولها .
أنا ويلك ؟ ماذا أسمع؟
هي صديقة عمرك وتوءم حياتك ألا تدرين .لم تصرخين؟ ها هي تقبل إلك ، فانتظرين
تمسك بيدي انتظر .لا تذهب وعلى القلب اشهد ما اسمك؟
أجيبها باستخفاف طريد ،تمسك بورقة تُحلل حروف اسمي في معملها
ط) طردتك من حياتي
ر) رميتك من وراء ظهري.
ي) يا عذابي
د) دمك لم يعد يجري في عروقي.
قسما ربي لم أرَ نفسي لماذا قتلي ؟عبود قتل بالفقر وأنا أعدم بظلم .
لشدة مصيبتي لم أر هدير تدخل وترى روحها تبكي .
لماذا تصرخين ؟
لا ،لا تكترثين
ورودي اليوم لم تعجبه .
أحادثتيه ؟ لا. أتحبينه ؟
إن كانت الروح تخرج لغير خالقها لوهبته إياها ، ولو القلب انشطر لهديته نصفه
كيف أحببتيه؟
حديثك الشائق عنه ، ألا تذكرين؟
وهو أيبادلك نفس الأحاسيس ؟
ليته يفعل . الحب عنده كطفل مسكين لا يتفوه بل أبكم .
وماذا ستفعلين ؟
لهذا جئتك فهو صديقك وبأسراري ستبوحين.
أنا . ليتني أقدر أفعل.
ليت عبود موجود ،لا عليك سأخبره أنا .متى ؟اليوم.
وتعود فتجدني في بيتها لم تصدق وبدون سابق إنذار جذبتها من ذراعيها أجلستها
الصّدر ،ماذا فعلت لأقابل بهذا الصنيع؟
تقول :
الأمر ليس بيدي لا يمكن أن أعيش على سعادة إنسان آخر .
لم أفهم .هدير ماذا حصل لها ؟
بك معجبة روحها معذبة .
ألم تكن تعرف بعشقنا( بسكون الليل) .
لا. تبنين سعادتها على حساب سعادتك؟
أليس الصديق أخا ؟ لو خيرت بين الصديق والحبيبة مَن تختار ؟
لا تجب. أعرفك أكثر من نفسك أخرج من حياتي واذهب لحياتها .
سأخرج فكلا العذابين مرّ ولكن إلى مكان لا أعرف فيه لغة الحب .
تسمع الفتاة المدللة كل حديثنا
تلقي بموت أختها بين يديها تخبرها أنت عاشقة وهي تموت عشقا .تضحي لأجلك فماذا
أنت صانعة؟ تقص عليها الحكاية وتكون الطائرة قد أقلعت بدون عنوان أو جواز سفر
سكون الليل الذي أرخى فصوله على مجتمع كبير فيه الوفاء والتضحية وفيه العذاب
وكلاهما فيه داء. أهيب بك أيها المجتمع أن ترحم فقرنا وتنصفه في عشقه وأنتم أيها
الأصدقاء كم منكم وجد حبيبته عروسا لصديقه فليكن الوفاء والثقة بيننا ولنطلع أصدقاؤنا
بمحننا لعلهم أكثر حكمة منّا.
اللوحة الخامسة
لكم أعزائي الحكم
وضعت بين أيديكم أحداث القصة بحلوها ،ومرها ،بعشقها وهجرانها ، مزجت الألوان
وتسيدها اللون الأسود بمرارة ليله وبعد مضي خمس سنوات على أحداث القصة
ترسل سيدة المشاعر برسالة لعبود مفادها :
كل ما على الوجود تحطمت ملامحه ،مراكبنا ما زالت تبحر في وسط بحر العذاب
أنفاسنا تتعطر بشجون الموت ،نحاكي الأيام ووردكم ما زالت تستبيح حرمة المكان
سمراء على فراش الشفاء منذ عام،وهدير تتزوج من مجهول هام، وأنا أصارع
في بيت أهلي مرارة الطلاق ،فتبا لحياة فيها سكون الليل أصبح سوادا حرقة ومرار ا
يلقي عبود لي بالرسالة أقرأها على عجل ينظر إليّ وقد قاده الشوق إلى غزارة المطر
مطر الشتاء ثم ولادة الربيع بجماله وزهوره اليانعات .............
أترك لكم بصماتكم لوضع نهاية جميلة للقصة
هل يعود عبود والطريد من رحلتهما؟ وإن عادا ماذا يحصل ؟
امل- عدد الرسائل : 534
العمر : 36
الموقع : ف البيت
تاريخ التسجيل : 02/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يوليو 26, 2011 11:30 am من طرف يوسف
» سؤال لكل شخص في المنتدى يجاوب عليه
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:11 pm من طرف ملكة الجزيرة
» ملايين تنتظر من ياخذها
السبت أكتوبر 10, 2009 5:03 pm من طرف زائر
» من اجل قراءه مؤثره للقران
الأربعاء سبتمبر 16, 2009 8:20 am من طرف امل
» اسئله و اجوبه عن القران الكريم
الأربعاء سبتمبر 16, 2009 8:15 am من طرف امل
» حكاية بنت اسمها ......دنيا
الأربعاء سبتمبر 16, 2009 8:13 am من طرف امل
» 40 طريقه لترك المعاصى
الأربعاء سبتمبر 16, 2009 8:12 am من طرف امل
» عادى ابن عادى العادى
الأحد سبتمبر 13, 2009 11:40 am من طرف امل
» هل تقبل ان..هل تقبلى ان
الأحد سبتمبر 13, 2009 11:38 am من طرف امل